بفضل الله تعالى ورحمته، قامت جمعية الزاوية الريسونية بشفشاون بتنظيم (الملتقى الأول لمجمع الصالحين) في موضوع (تجديد البيعة الشرعية لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله)، وتحت شعار (تأهيل الزوايا المغربية للإسهام في بناء المغرب الجديد) بكل من شفشاون ومولاي عبد السلام بن مشيش وتازروت أيام الجمعة – السبت والأحد 16-17-18 ذي القعدة 1432 موافق 14-15-16 أكتوبر 2011.
يأتي هذا الملتقى تفعيلا للتصوف السني أحد المكونات الأساسية للهوية الإسلامية للمملكة المغربية وتزامنا مع مرور مائة سنة على جهاد المغاربة ضد الاحتلال الأجنبي منذ احتلال فرنسا لفاس، وإسبانيا لأصيلة والعرائش والقصر الكبير (1911-2011)
وتجلت أهداف هذا الملتقى فيما يلي:
1- قيام شيوخ الزوايا الشاذلية بالمغرب أو ممثلوها من المقدمين والمريدين بالتوقيع إن شاء الله على وثيقة (ميثاق النصرة و الوفاء للدوحة العلوية الشماء)
وهي بمثابة تجديد تأكيد وترسيخ وتعزيز إنتمائهم لاختياراتنا الدينية من العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني وولائهم للعرش العلوي المجيد ومؤسسة إمارة المومنين للإمام الشريف الملك الهمام سيدي محمد السادس نصره الله.
2- الدعاء الخالص بتوفيق الله لأمير المومنين أعز الله أمره ونصره نصرا مبينا والدعاء لأسرته الكريمة ودوحته العلوية الشريفة وكذا الدعاء للشعب المغربي المسلم بالازدهار والرقي والتقدم والأمن والحكمة وذلك عبر إخراج السلك القرآنية والتماس أدعية الصالحين وتلاوة الأذكار النبوية المأثورة الأحزاب والأوراد الصوفية.
3- التواصل والتلاقي والاجتماع لأول مرة بين ممثلي الزوايا الشاذلية بالمغرب حيث وقع بتوفيق الله مزيد من التعارف وتبادل العناوين والتباحث والتذاكر والتشاور في إحياء الزوايا و بعث الروح في مؤسساتها وإعادة الاعتبار لها بتعميرها و تجديد خطابها وفق الكتاب و السنة وقواعد الشريعة المطهرة ورسم ملامح إعادة تشغيل وظائفها الصوفية والتربوية والعلمية والوطنية بما يتلاءم مع مصالح البلاد وينسجم مع التوجهات الحكيمة التي اختارها المغرب العزيز.
4- البدء بعونه سبحانه في التطبيع ما بين الزوايا بالمغرب وما بين الحياة الدينية والمجالس العلمية والمنتسبين للوعظ والإرشاد وكذا التطبيع مع وسائل الإعلام المختلفة وسائر الشرائح الاجتماعية ببلادنا العزيزة أي البدء في إزالة القطيعة والتباعد ما بين الزوايا بصفتها جزء من التراث الإسلامي والشعبي وما بين الحياة العلمية والاجتماعية السائدة وإزالة الهوة السحيقة التي مع الأسف كانت تحول بين التقارب والاندماج والتداني ما بين هذه الزوايا وبين سائر البنيات الفكرية والثقافية والاجتماعية.