انطلقت بمدينة شفشاون فعاليات موسم الدعاء لأمير المومنين في الملتقى العاشر لمجمع الصالحين الذي تنظمه الزاوية الريسونية في صيف كل سنة والذي يستمر لثلاثة أيام.
وأوضح السيد علي بن أحمد الريسوني المُشرف على هذا الملتقى انه منذ سنة 2011 والزاوية الريسونية تُنظم هذا الموسم المبارك وهو الأول والوحيد من نوعه في المغرب حيث يُخصص للدعاء مع أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويأتي هذا الموسم في سياق ما يعيشه المغرب والعالم من تفشي جائحة كورونا، الامر الذي جعل الملتقى يعقد الكترونيا عن بُعد بتقنية البث المباشر، حيث أكد الشيخ الريسوني المُشرف على الملتقى أن المقاربة الأمنية والاقتصادية والطبية والسياسية لا تكفي وحدها في اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية لآثار جائحة كورونا، مشددا على أنه لابد من اعتماد مقاربة روحية تربط الإنسان بخالقه وتوثق صلته بمولاه الذي بيده مقاليد السماوات والأرض.
ويُضيف شيخ الزاوية الريسونية ان هذا الموسم شاركت فيه مختلف الزوايا المغربية والطرق الصوفية وممثلي اشراف الحجاز وال البيت النبوي وحفاظ القران الكريم والعلماء وممثلي سكان الصحراء المغربية وسبتة ومليلية ومغاربة الخارج ومختلف هيئات المجتمع المدني.
الموسم افتتح في يومه الأول بإخراج السلك القرآنية وإهداء ثوابها لروحي الملكين الراحلين جلالة الحسن الثاني والبطل محمد الخامس وبالحفظ والنصر بأمير المومنين نصره الله، وفي اليوم الثاني عُقد مجلس لذكر الله تعالى والصلاة والسلام على نبيه الكريم وإهداء ثواب ذلك لأمير المومنين محمد السادس نصره الله، فيما خصص اليوم الأخير بمشاركات مختلف الزوايا المغربية بأدعية مباركة لأمير المومنين بمناسبة الذكرى 21 لعيد العرش المجيد.
جدير بالذكر ان الدورات السابقة للملتقى حظيت بالرعاية الملكية السامية للملك محمد السادس نصره الله كما ان أمير المومنين نصره الله استقبل في ليلة المولد النبوي في يناير 2013 شيخ الطريقة الريسونية الذي قدم لجلالته لوحة قرآنية تتضمن نص تجديد البيعة الشرعية لجلالته التي كتبت بمقر الزاوية الريسونية بتازروت وتُليت بصريح مولاي عبدالسلام ابن مشيش في يوليوز 2012.